ملتقى متنوع


العودة   ملتقى متنوع > الدين > إشراقة إسلامية
التسجيل المجموعات

إشراقة إسلامية
على منهج أهل السنة والجماعة, لا يسمح بطرح أي موضوع غير العلماء الثقات عند النقل من الكتب اذكر اسم الفقيه أو وصلة الموضوع من موقع الفقيه الإلكتروني.

إضافة رد
 
مشاركات 0 القراء 494 أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2021/05/28, 21:07
الصورة الرمزية يوسف الخالدي
يوسف الخالدي يوسف الخالدي غير متواجد حاليًّا
مشرف عام
{رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ}
 
انضم إلينا في: Oct 2013
المشاركات: 2,294
افتراضي هل يمكن الله عز وجل يحب الجميع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال: يدعي الكثير من المسلمين أن الله يحب الجميع ، بمن فيهم الكفار، وأنه لا يمكن أن يكره أحدا؛ لأن الكراهية هي خاصية بشرية ، والله فوق ذلك ، فماذا نقول لهؤلاء الناس؟ في الواقع ، أعلم أن الله لا يحب الكافرين ، لكن هل يحب كل المسلمين ، حتى لو كانوا من كبار العصاة ؟ بما أنهم يؤمنون بوحدانية الله ودينه ، والحقيقة أن جميع المسلمين سوف ينتهي بهم المطاف في الجنة ، فهل هذا يعني أن الله يحبنا جميعًا ؟

نص الجواب:
الحمد لله.

أولا:

القول بأن الله يجب الجميع ولا يكره أحدا؛ لأن الكره صفة بشرية: قول خاطئ ضال مخالف لما وصف الله به نفسه، وأخبر به عن نفسه، فهو سبحانه يحب ويكره، ويرضى ويسخط.

وقد ذكر الله لنا صفات من يحبهم، ومن يكرههم ؛ فمن ذلك قوله تعالى :

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ البقرة/222.

فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ آل عمران /76.

وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ آل عمران /134.

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ آل عمران /159.

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ المائدة /42.

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ الصف /4.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ المائدة/54.

وروى مسلم (2637) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، قَالَ: فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ: إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ، قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ، قَالَ: فَيُبْغِضُونَهُ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ .

وفي المقابل ، ذكر الله تعالى صفة الذين يكرههم ولا يحبهم ، فقال :

وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ البقرة/276.

فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ آل عمران /32.

وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ آل عمران /57.

إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً النساء /36.

إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً النساء/107.

وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ المائدة/64.

وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ الأنعام /141.

إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ الأنفال /58.

إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ النحل/23.

إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ الحج/38.

وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ البقرة/190.

وروى البخاري (2457) ، ومسلم (2668) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الخَصِمُ

(الألد الخصم): المُعْوَج عن الحق ، المُولع بالخصومة.

وروى الترمذي (2002) عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ المُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيءَ وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".

وروى أحمد (21530) عن أبي ذر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ثلاثة يحبهم الله عز وجل ، وثلاثة يبغضهم الله عز وجل .

قلت : من الثلاثة الذين يحبهم الله عز وجل؟قال:

رجل غزا في سبيل الله فلقى العدو مجاهدا محتسبا فقاتل حتى قتل، وأنتم تجدون في كتاب الله عز وجل: إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا .

ورجل له جار يؤذيه ، فيصبر على أذاه ، ويحتسبه حتى يكفيه الله إياه ، بموت أو حياة، ورجل يكون مع قوم فيسيرون حتى يشق عليهم الكرى أو النعاس فينزلون في آخر الليل فيقوم إلى وضوئه وصلاته

. قال : قلت : من الثلاثة الذين يبغضهم الله؟ قال : الفخور المختال ، وأنتم تجدون في كتاب الله عز وجل إن الله لا يحب كل مختال فخور،والبخيل المنان، والتاجر والبياع الحلّاف .

والحديث صححه شعيب في تحقيق المسند.

وهذا كثير في الكتاب والسنة، من ذكر أناس يحبهم الله، وأناس يبغضهم ولا يحبهم.

ولا شك أن الله يبغض الكافر، كما تقدم.

ثانيا:

المؤمن العاصي محبوب إلى الله تعالى من وجه، ومبغوض من وجه.

فهو محبوب من جهة إيمانه وتوحيده وطاعته، ومبغوض من جهة معصيته ، كما لو كان فاحشا أو بذيئا.

فلا يستوي المؤمن الطائع المتقي، بالمؤمن العاصي المفرط، كما قال تعالى: أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ص/28 .

وقال: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ الجاثية/21

قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ رحمه الله (ت: 395هـ): " ذكر ما يدلّ على أن الله يحب من أطاعه ، ويبغض من عصاه من عباده.

قال الله عز وجل: قل إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني يحببكم اللّه، وقال: إنّ اللّه يحبّ التّوّابين ويحبّ المتطهّرين، وقال: إنّ اللّه يحبّ الّذين يقاتلون في سبيله صفًّا، وقال: إنّ اللّه لا يحبّ كلّ مختالٍ فخورٍ، وقال: لا يحبّ اللّه الجهر بالسّوء من القول إلامن ظلم، الآية ....

ثم روى بإسناده عن أنس بن مالكٍ، عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه) انتهى من "كتاب التوحيد" (3/ 204).

وذكر حديث إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ... ، وحديث: أبي ذر: ثلاثة يحبهم الله عز وجل ، وثلاثة يبغضهم الله عز وجل... .

فالله تعالى يحب الطائعين ، ويبغض العصاة .
ومن جمع بين الطاعة والمعصية : كان محبوبا من وجه، مبغوضا من وجه .

والله يحب توبة عباده جميعا إليه ، ويفرح بها، ويدعوهم إليها.

والله أعلم.

المصدر: اضغط هنا
_______________


قال الله تعالى: {لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا ۖ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [مريم : 62]

التفسير الميسر: ( 62 ) لا يسمع أهل الجنة فيها كلامًا باطلا لكن يسمعون سلاما تحية لهم، ولهم رزقهم فيها من الطعام والشراب دائمًا، كلما شاؤوا بكرة وعشيًا.

قال الله تعالى: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26)} [الواقعة : 25-26]

التفسير الميسر: ( 25-26 ) لا يسمعون في الجنة باطلا ولا ما يتأثمون بسماعه، إلا قولا سالمًا من هذه العيوب، وتسليم بعضهم على بعض.

قال الله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف : 56].

قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [البقرة : 207]

التفسير الميسر: ( 207 ) وبعض الناس يبيع نفسه طلبًا لرضا الله عنه، بالجهاد في سبيله، والتزام طاعته. والله رءوف بالعباد، يرحم عباده المؤمنين رحمة واسعة في عاجلهم وآجلهم، فيجازبهم أحسن الجزاء.

قال الله تعالى: {مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)} [الناس : 4-6]

التفسير الميسر: ( 4 ) من أذى الشيطان الذي يوسوس عند الغفلة، ويختفي عند ذكر الله. ( 5 ) الذي يبثُّ الشر والشكوك في صدور الناس. ( 6 ) من شياطين الجن والإنس.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم. الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2749 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء". الراوي: عبدالله بن مسعود | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترمذي. الصفحة أو الرقم: 1977 | خلاصة حكم المحدثين: صحيح
التخريج: أخرجه الترمذي (1977) واللفظ له، وأحمد (3839).

تنبيه: لا ترَ الناس بعين طبعك!!

وسمي العقل عقلا لأنه يعقل صاحبه عن التورط في المهالك، أي يحبسه. وقيل: العقل: هو التمييز الذي به يتميز الإنسان عن سائر الحيوان.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الملتقى مشاركات آخر مشاركة
نحذر الجميع من محل التفاؤل للنظارات ونظارات التفاؤل في الدمام يوسف الخالدي الثقافة العامة 0 2021/09/02 12:43


الساعة معتمدة في ملتقى متنوع بتوقيت مدينة مكة المكرمة الساعة الآن في مكة المكرمة 15:47


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
.Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc
Search Engine Optimisation provided by DragonByte SEO v2.0.43 (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.