ملتقى متنوع


العودة   ملتقى متنوع > الدين > إشراقة إسلامية
التسجيل المجموعات

إشراقة إسلامية
على منهج أهل السنة والجماعة, لا يسمح بطرح أي موضوع غير العلماء الثقات عند النقل من الكتب اذكر اسم الفقيه أو وصلة الموضوع من موقع الفقيه الإلكتروني.

إضافة رد
 
مشاركات 0 القراء 311 أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2021/05/28, 16:06
الصورة الرمزية يوسف الخالدي
يوسف الخالدي يوسف الخالدي غير متواجد حاليًّا
مشرف عام
{رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ}
 
انضم إلينا في: Oct 2013
المشاركات: 2,294
افتراضي تفسير ابن كثير: سورة [المائدة : 110]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى: {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا ۖ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖ وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ} [المائدة : 110]

تفسير ابن كثير: يذكر تعالى ما امتن به على عبده ورسوله عيسى ابن مريم - عليه السلام - مما أجراه على يديه من المعجزات وخوارق العادات ، فقال تعالى : ( إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك ) أي : في خلقي إياك من أم بلا ذكر ، وجعلي إياك آية ودلالة قاطعة على كمال قدرتي على الأشياء ( وعلى والدتك ) حيث جعلتك لها برهانا على براءتها مما نسبه الظالمون الجاهلون إليها من الفاحشة ( إذ أيدتك بروح القدس ) وهو جبريل ، - عليه السلام - ، وجعلتك نبيا داعيا إلى الله في صغرك وكبرك ، فأنطقتك في المهد صغيرا ، فشهدت ببراءة أمك من كل عيب ، واعترفت لي بالعبودية ، وأخبرت عن رسالتي إياك ودعوتك إلى عبادتي ; ولهذا قال تعالى : ( تكلم الناس في المهد وكهلا ) أي : تدعو إلى الله الناس في صغرك وكبرك . وضمن " تكلم " تدعو ; لأن كلامه الناس في كهولته ليس بأمر عجيب .

وقوله : ( وإذ علمتك الكتاب والحكمة ) أي : الخط والفهم ) والتوراة ) وهي المنزلة على موسى بن عمران الكليم ، وقد يرد لفظ التوراة في الحديث ويراد به ما هو أعم من ذلك .

وقوله : ( وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني ) أي : تصوره وتشكله على هيئة الطائر بإذني لك في ذلك فيكون طائرا بإذني ، أي : فتنفخ في تلك الصورة التي شكلتها بإذني لك في ذلك ، فتكون طيرا ذا روح بإذن الله وخلقه .

وقوله : ( وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني ) قد تقدم الكلام على ذلك في سورة آل عمران بما أغنى عن إعادته .

وقوله : ( وإذ تخرج الموتى بإذني ) أي : تدعوهم فيقومون من قبورهم بإذن الله وقدرته ، وإرادته ومشيئته .

وقد قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا مالك بن إسماعيل ، حدثنا محمد بن طلحة - يعني ابن مصرف - عن أبي بشر ، عن أبي الهذيل قال : كان عيسى ابن مريم ، - عليه السلام - ، إذا أراد أن يحيي الموتى صلى ركعتين ، يقرأ في الأولى : ( تبارك الذي بيده الملك ) [ سورة الملك ] ، وفي الثانية : ( الم . تنزيل الكتاب ) [ سورة السجدة ] . فإذا فرغ منهما مدح الله وأثنى عليه ، ثم دعا بسبعة أسماء : يا قديم ، يا خفي ، يا دائم ، يا فرد ، يا وتر ، يا أحد ، يا صمد - وكان إذا أصابته شدة دعا بسبعة أخر : يا حي ، يا قيوم ، يا الله ، يا رحمن ، يا ذا الجلال والإكرام ، يا نور السموات والأرض ، وما بينهما ورب العرش العظيم ، يا رب .

وهذا أثر عجيب جدا .

وقوله : ( وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين ) أي : واذكر نعمتي عليك في كفي إياهم عنك حين جئتهم بالبراهين والحجج القاطعة على نبوتك ورسالتك من الله إليهم ، فكذبوك واتهموك بأنك ساحر ، وسعوا في قتلك وصلبك ، فنجيتك منهم ، ورفعتك إلي ، وطهرتك من دنسهم ، وكفيتك شرهم . وهذا يدل على أن هذا الامتنان كان من الله إليه بعد رفعه إلى السماء الدنيا ، أو يكون هذا الامتنان واقعا يوم القيامة ، وعبر عنه بصيغة الماضي دلالة على وقوعه لا محالة . وهذا من أسرار الغيوب التي أطلع الله عليها رسوله محمدا - صلى الله عليه وسلم - .
_______________


قال الله تعالى: {لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا ۖ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [مريم : 62]

التفسير الميسر: ( 62 ) لا يسمع أهل الجنة فيها كلامًا باطلا لكن يسمعون سلاما تحية لهم، ولهم رزقهم فيها من الطعام والشراب دائمًا، كلما شاؤوا بكرة وعشيًا.

قال الله تعالى: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26)} [الواقعة : 25-26]

التفسير الميسر: ( 25-26 ) لا يسمعون في الجنة باطلا ولا ما يتأثمون بسماعه، إلا قولا سالمًا من هذه العيوب، وتسليم بعضهم على بعض.

قال الله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف : 56].

قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [البقرة : 207]

التفسير الميسر: ( 207 ) وبعض الناس يبيع نفسه طلبًا لرضا الله عنه، بالجهاد في سبيله، والتزام طاعته. والله رءوف بالعباد، يرحم عباده المؤمنين رحمة واسعة في عاجلهم وآجلهم، فيجازبهم أحسن الجزاء.

قال الله تعالى: {مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)} [الناس : 4-6]

التفسير الميسر: ( 4 ) من أذى الشيطان الذي يوسوس عند الغفلة، ويختفي عند ذكر الله. ( 5 ) الذي يبثُّ الشر والشكوك في صدور الناس. ( 6 ) من شياطين الجن والإنس.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم. الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2749 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء". الراوي: عبدالله بن مسعود | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترمذي. الصفحة أو الرقم: 1977 | خلاصة حكم المحدثين: صحيح
التخريج: أخرجه الترمذي (1977) واللفظ له، وأحمد (3839).

تنبيه: لا ترَ الناس بعين طبعك!!

وسمي العقل عقلا لأنه يعقل صاحبه عن التورط في المهالك، أي يحبسه. وقيل: العقل: هو التمييز الذي به يتميز الإنسان عن سائر الحيوان.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الملتقى مشاركات آخر مشاركة
تفسير ابن كثير: سورة [المائدة : 60] يوسف الخالدي إشراقة إسلامية 0 2021/05/28 20:59
تفسير ابن كثير: سورة [المائدة : 119] يوسف الخالدي إشراقة إسلامية 0 2021/05/28 20:39
تفسير ابن كثير: سورة [المائدة : 116] يوسف الخالدي إشراقة إسلامية 0 2021/05/28 16:07
تفسير ابن كثير: سورة [المائدة : 75] يوسف الخالدي إشراقة إسلامية 0 2021/05/28 16:05
تفسير ابن كثير: سورة [المائدة : 17] يوسف الخالدي إشراقة إسلامية 0 2021/05/28 16:05


الساعة معتمدة في ملتقى متنوع بتوقيت مدينة مكة المكرمة الساعة الآن في مكة المكرمة 02:23


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
.Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc
Search Engine Optimisation provided by DragonByte SEO v2.0.43 (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.